محمــد حجــازي المدير العام
العمر : 29 نقاط : 53702 عدد المساهمات : 3456 تاريخ التسجيل : 29/06/2012 الموقع : أم الدنيـــــــــــــــا
| موضوع: النهي عن كفت الشعر وعقصه في الصلاة خاص بالرجال دون النساء . الأربعاء يناير 16, 2013 5:12 am | |
| السؤال: في الفتوى رقم 141473 ذكرتم بالتفصيل أن الصلاة لا تصح بشَعر معقوص ، فهل ينطبق هذا في حق النساء أيضاً ؟ هل يجوز للمرأة أن تصلي وشعرها ملفوف أو معقود ؟ أرجو ذكر الأدلة بالتفصيل ، فبعض العلماء هنا في باكستان يقولون بعدم جواز ذلك.
الجواب :
الحمد لله أولا : تقدم في إجابة السؤال رقم (96280) ، والسؤال رقم (163428) أنه يكره للرجل أن يصلي وشعره معقوص ، وهو أن يضم شعره ويجمعه إليه فيمنعه من السجود معه ، والكراهة في ذلك كراهة تنزيهية في قول جماهير أهل العلم ، وليست تحريمية كما يفهم من سؤال السائل ، جاء في " الموسوعة الفقهية " (26/ 109): " اتفق الفقهاء على كراهة عقص الشعر في الصلاة ، والعقص هو شد ضفيرة الشعر حول الرأس كما تفعله النساء ، أو يجمع الشعر فيعقد في مؤخرة الرأس ، وهو مكروه كراهة تنزيه ، فلو صلى كذلك فصلاته صحيحة " انتهى . وقال النووي رحمه الله : " اتفق العلماء على النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك فكل هذا منهي عنه باتفاق العلماء ، وهو كراهة تنزيه ، فلو صلى كذلك فقد أساء وصحت صلاته " . انتهى من " شرح مسلم " (209) .
ثانيا : هذا الحكم خاص بالرجال دون النساء ؛ لأن المرأة في الصلاة مأمورة بالتستر ، ولو أمرناها بفرد شعرها أو ترك ضفائرها تسجد معها كما نأمر الرجل فربما أدى ذلك إلى كشفه في الصلاة ، ولا يجوز كشفه ؛ لأنه عورة ، وأما شعر الرجل فليس بعورة ، كما هو ظاهر . قال الغزالي رحمه الله : " وقد يكون الكف في شعر الرأس ، فلا يصلين وهو عاقص شعره ، والنهى للرجال " انتهى من "إحياء علوم الدين" (1/ 156) . وقال الشوكاني رحمه الله : " قَالَ الْعِرَاقِيُّ: وَهُوَ مُخْتَصٌّ بِالرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ ؛ لِأَنَّ شَعْرَهُنَّ عَوْرَةٌ يَجِبُ سَتْرُهُ فِي الصَّلَاةِ ، فَإِذَا نَقَضَتْهُ رُبَّمَا اسْتَرْسَلَ وَتَعَذَّرَ سَتْرُهُ فَتَبْطُلُ صَلَاتُهَا . وَأَيْضًا فِيهِ مَشَقَّةٌ عَلَيْهَا فِي نَقْضِهِ لِلصَّلَاةِ وَقَدْ رَخَّصَ لَهُنَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَنْ لَا يَنْقُضْنَ ضَفَائِرَهُنَّ فِي الْغُسْلِ مَعَ الْحَاجَةِ إلَى بَلِّ جَمِيعِ الشَّعْرِ كَمَا تَقَدَّمَ " انتهى من "نيل الأوطار" (2/ 393) . وقال في "أسنى المطالب" (1/ 163): " قَالَ الزَّرْكَشِيُّ وَيَنْبَغِي تَخْصِيصُهُ – يعني الكفت - فِي الشَّعْرِ بِالرَّجُلِ ، أَمَّا فِي الْمَرْأَةِ فَفِي الْأَمْرِ بِنَقْضِهَا الضَّفَائِرَ مَشَقَّةٌ وَتَغْيِيرٌ لِهَيْئَتِهَا الْمُنَافِيَةِ لِلتَّجْمِيلِ " انتهى .
وعلى ذلك : فلا حرج على المرأة في كف شعرها ، وعقده ، وهي في الصلاة ، ولا تكلف بأن تنقض ضفائرها . والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب | |
|