محمــد حجــازي المدير العام
العمر : 29 نقاط : 53702 عدد المساهمات : 3456 تاريخ التسجيل : 29/06/2012 الموقع : أم الدنيـــــــــــــــا
| موضوع: لماذا لا يحقق أغلب الناس أهدافهم؟ الثلاثاء أغسطس 28, 2012 1:41 am | |
| للأسباب التالية 1 -لأنهم لا يعرفوا كيف يضعون أهدافًا لحياتهم. وهنا المشكلة من أن كثير من البشر لا يتعبوا أنفسهم في معرفة كيفية وضع أو كتابة الأهداف، ناهيك عن كيفية تحقيقها! 2-لأنهم يعتقدون بأن غيرهم من يتحكم بحياتهم. كثير من الناس يعتقد بأن ليس له أي تأثير على حياته! ومن أي الأمور التي تحصل له هي من واقع تأثير الآخرين عليه، والأدهى يرى أن كل أو غالبية ما يصيبه هو ضرب من الحظ ؛ وليس نتيجة حتمية لما فكر به وعمله بناء على ذلك. 3-لأنهم يضعون أهدافًا هلامية غير واضحة المعالم ( مال، سعادة، راحة...). وهذا من شأنه أن يبعد قدرتنا على تحقيق أهدافنا؛ فهو إن وضع أهدافًاهلامية يكون مثل أشعة الشمس بالرغم من طاقتها وحرارتها العالية؛ إلا أن حرارتها مشتته، لذلك فإنها لن تحرق ورقة لو وضعناها أمام أشعة الشمس، وأقصى ما تفعله الشمس هو تحويل لونها للاصفرار. ولكن ماذا يحدث لو وضعنا مكبر بين الورقة وأشعة الشمس؟ بالطبع تتفق معي أن ما سيحدث هو أن المكبر سيقوم بحرق أو إشعال نار في الورقة! أرأيت قوة التركيز؛ هذا بحد ذاته ما سيحدث فيما لو كتبت أهدافك بصورة محددة، فالتركيز سيوصلك لأهدافك بسرعة كبيرة. 4-لا يكتبوا أهدافهم بناء على قيمهم ومبادئهم وغاياتهم. فلو سألت كثيرًا من الناس عن أهدافهم فإنهم قد يقولوا أريد مالًا، أو سيارة وهلم جرًا، وكثير من البشر يبدؤون بمحاولة تحقيق أهدافهم ومن ثم بعد إلى أنها ستشعل طاقاتنا وتوقد رغباتنا للوصول لأهدافنا. فترة يقفوا عاجزين عن استكمال أهدافهم، أتدري لم؟ لأنهم لم يضعوا أهدافهم بناءً على قيمهم ومبادئهم! لنضرب مثالًا على ذلك، لو سألنا شخصًا ما هدفك؟ فقد يقول: شراء سيارة؛ فلو سألناه لم ترغب بشرائها؟ فقد يجيب: لكي توصلني للمكان الذي أريده، فلو قلنا له: سيارات الأجرة من الممكن أن توصلك، وكذلك سيارات الباصات؛ فلم لا تستقلهم؟ فقد يجيب: أنا أريد الراحة والحرية بالتنقل، هنا هو يرغب بشراء السيارة لتحقيق قيم لديه وهما الراحة والحرية، فلو علمنا ما قيمنا ووضعنا أهدافنا بناءً عليها فإنها ستكون مثل الشعلة التي ستضيء لنا الطريق، بالإضافة 5-لأنهم يضعون أهدافًا غير واقعية (كبيرة جدًا وبوقت قصير، أو كثيرة وبوقت قصير). وهذا للأسف يفعله كثير من الناس، فهم قد يضعوا أهدافًا طويلة الأجل، ويرغبون بتحقيقها في وقت قصير، وكذلك هم يريدون أشياءً كثيرة ويرغبوا بتحقيقها في وقت قصير، وهذا ما لا يمكننا تحقيقه. 6-لأنهم يضعون أهدافًا لإرضاء غيرهم من آباء وأصدقاء. وهنا الطامة الكبرى، فكثير منهم يعيشون حياة غيرهم وليس حياتهم!!! أتعلم لم ذلك؟ لأنهم يرغبوا بتحقيق غايات أو مطالب غيرهم منهم، وقد لا تتماشى تلك المطالب مع قيمهم ومبادئهم، فهنا الشخص سيعيش حياة ليس بها أي متعة! فلو افترضنا أنه حقق إنجازًا فلن يجعله يشعر بالسعادة. 7-لأنهم غالبًا يركزون على المعوقات والمصاعب بدلًا من التركيز على أهدافهم. وهذه نظرة المتشائم؛ الذي يرى الظلام بدلًا من النور! ويرى المشاكل بدلًا من الفرص! ويرى نقاط ضعفه بدلًا من نقاط قوته! وهلم جرا... فمن يكون هذا ديدنه فلن تكون لديه قوة وطاقة لتحقيق أهدافه. 8-المماطلة والتسويف. بعض البشر كثير المماطلة والتسويف، حتى أصبحت تلك عادته! فإن أراد أن يؤدي خطوة من خطوات تحقيق الهدف، فقد يتعذر بعدم ملاءمة الوقت، أو شعوره بالتعب، أو عدم اكتمال المعلومات لديه وهلم جرا... وسأضرب مثالًا يوضح لنا الأمر0 تخيلوا معي أن الهدف هو نبته صغير أريد أن أجعلها تنمو لكي تثمر ومن ثم أقطف ثمارها، لنفترض أنني كلما أردت أن أسقيها بالماء ادعيت أنني مشغول، وأن الجو حار الآن وسأسقيها حالما تكون أشعة الشمس خفيفة بالمساء، ومن ثم تبدأ انشغالاتي بالظهور على الساحة بالمساء، فأضطر لتأجيل السقي للغد، وهكذا أقوم بتأجيل السقي من وقت لوقت آخر للأعذار الواهية التي ذكرتها، ما الذي سيحصل؟ بالطبع تتفقون معي بأن النبتة ستموت، وهذا ما سيحصل للأهداف ستموت شعلتها داخل أنفسنا ولن تكون لدينا القدرة على تحقيقها. فهل لديك مثل تلك الأسباب؟ إن أجبت بنعم، فما أنت فاعل بها؟ هل ستعيش حياتك مثل السابق؟ أم ستمسك دفة حياتك وتحقق آمالك؟ أترك الإجابة لك، فهذه حياتك وأنت من سيعيشها!! مما رآق لي | |
|