منتديات فخر قراء الإسكندرية و العالم الإسلامي الشيخ عبد المنعم الطوخي
أهلًا بك أخي الكريم في منتديات الشيخ عبد المنعم الطوخي
و نتشرف بأن تكون واحدًا من أسرتنا و أن تنضم إلينا لتكون
واحدًا منـا و تفيدنـــا بما لديــك

تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149. 70698021

مع تحيات المدير العام
محمــد حجــازي
منتديات فخر قراء الإسكندرية و العالم الإسلامي الشيخ عبد المنعم الطوخي
أهلًا بك أخي الكريم في منتديات الشيخ عبد المنعم الطوخي
و نتشرف بأن تكون واحدًا من أسرتنا و أن تنضم إلينا لتكون
واحدًا منـا و تفيدنـــا بما لديــك

تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149. 70698021

مع تحيات المدير العام
محمــد حجــازي
منتديات فخر قراء الإسكندرية و العالم الإسلامي الشيخ عبد المنعم الطوخي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمــد حجــازي
المدير العام
المدير العام
محمــد حجــازي


العمر : 29
نقاط : 53702
عدد المساهمات : 3456
تاريخ التسجيل : 29/06/2012
الموقع : أم الدنيـــــــــــــــا

تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149. Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149.   تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149. Emptyالأربعاء ديسمبر 26, 2012 12:39 am

السؤال:
هل يمكنكم بيان تفسير الآيات 144، 149 من سورة آل عمران ؟

الجواب :

الحمد لله
الحمد لله
الآيات المقصودة في السؤال هي قول الله عز وجل : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) آل عمران/144.
وقوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149.
أما الآية الأولى فقد سبق تفسيرها بتوسع في موقعنا في الفتوى رقم : (125877) .
وأما الآية الثانية فالكلام في تفسيرها يمكن اختصاره في المباحث الآتية :
أولا : سياق الآيات
يقول سيد قطب رحمه الله :
" لقد انتهز الكفار والمنافقون واليهود في المدينة ما أصاب المسلمين من الهزيمة والقتل والقرح ، ليثبطوا عزائمهم ، ويخوفوهم عاقبة السير مع محمد ، ويصوروا لهم مخاوف القتال ، وعواقب الاشتباك مع مشركي قريش وحلفائهم ، وجو الهزيمة هو أصلح الأجواء لبلبلة القلوب ، وخلخلة الصفوف ، وإشاعة عدم الثقة في القيادة ، والتشكيك في جدوى الإصرار على المعركة مع الأقوياء ، وتزيين الانسحاب منها ، ومسالمة المنتصرين فيها ، مع إثارة المواجع الشخصية والآلام الفردية ، وتحويلها كلها لهدم كيان الجماعة ، ثم لهدم كيان العقيدة ، ثم للاستسلام للأقوياء الغالبين !
ومن ثم يحذر الله الذين آمنوا أن يطيعوا الذين كفروا ، فطاعة الذين كفروا عاقبتها الخسارة المؤكدة ، وليس فيها ربح ولا منفعة ، فيها الانقلاب على الأعقاب إلى الكفر ، فالمؤمن إما أن يمضي في طريقه يجاهد الكفر والكفار ، ويكافح الباطل والمبطلين ، وإما أن يرتد على عقبيه كافراً - والعياذ بالله -، ومحال أن يقف سلبياً بين بين ، محافظاً على موقفه ، ومحتفظاً بدينه إنه قد يخيل إليه هذا ، يخيل إليه في أعقاب الهزيمة ، وتحت وطأة الجرح والقرح ، أنه مستطيع أن ينسحب من المعركة مع الأقوياء الغالبين وأن يسالمهم ويطيعهم ، وهو مع هذا محتفظ بدينه وعقيدته وإيمانه وكيانه ! وهو وهم كبير ، فالذي لا يتحرك إلى الأمام في هذا المجال لا بد أن يرتد إلى الوراء ، والذي لا يكافح الكفر والشر والضلال والباطل والطغيان لا بد أن يتخاذل ويتقهقر ويرتد على عقبيه إلى الكفر والشر والضلال والباطل والطغيان ! والذي لا تعصمه عقيدته ولا يعصمه إيمانه من طاعة الكافرين ، والاستماع إليهم ، والثقة بهم ، يتنازل- في الحقيقة - عن عقيدته وإيمانه منذ اللحظة الأولى ، إنها الهزيمة الروحية أن يركن صاحب العقيدة إلى أعداء عقيدته ، وأن يستمع إلى وسوستهم ، وأن يطيع توجيهاتهم ، الهزيمة بادئ ذي بدء . فلا عاصم له من الهزيمة في النهاية ، والارتداد على عقبيه إلى الكفر ، ولو لم يحس في خطواته الأولى أنه في طريقه إلى هذا المصير البائس ، إن المؤمن يجد في عقيدته ، وفي قيادته غناء عن مشورة أعداء دينه وأعداء قيادته ، فإذا استمع إلى هؤلاء مرة فقد سار في طريق الارتداد على الأعقاب ، حقيقة فطرية وحقيقة واقعية ، ينبه الله المؤمنين لها ، ويحذرهم إياها ، وهو يناديهم باسم الإيمان " انتهى من " في ظلال القرآن " (1/490-491) .
ثانيا : الأقوال في الآية الكريمة
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
وفي ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) هاهنا ثلاثة أقوال :
أحدها : أنهم المنافقون ، على قول ابن عباس ، ومقاتل .
والثاني : أنهم اليهود والنصارى ، قاله ابن جريج .
والثالث : أنهم عبدة الأوثان ، قاله السدي .
قالوا : وكانوا قد أمروا المسلمين بالرجوع عن دينهم " انتهى من " زاد المسير في علم التفسير " (1/333) .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وقوله : ( إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا ) : عامة ، تشمل اليهود والنصارى والمشركين والملاحدة الذين ليس لهم دين ، ولا يتعبدون بشيء ؛ أي واحد من الكفرة إذا أمرك بشيء فأطعته ، فإنه يردك على أعقابك فتنقلب خاسرا " انتهى من "تفسير سورة آل عمران" (2/280) .
وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :
" وهذا نهي من الله للمؤمنين أن يطيعوا الكافرين من المنافقين والمشركين ، فإنهم إن أطاعوهم لم يريدوا لهم إلا الشر ، وهم قصدهم ردهم إلى الكفر الذي عاقبته الخيبة والخسران .
ثم أخبر أنه مولاهم وناصرهم ، ففيه إخبار لهم بذلك ، وبشارة بأنه سيتولى أمورهم بلطفه ، ويعصمهم من أنواع الشرور .
وفي ضمن ذلك الحث لهم على اتخاذه وحده وليا وناصرا من دون كل أحد ، فمن ولايته ونصره لهم أنه وعدهم أنه سيلقي في قلوب أعدائهم من الكافرين الرعب، وهو الخوف العظيم الذي يمنعهم من كثير من مقاصدهم، وقد فعل تعالى . " انتهى من "تفسير السعدي" (151) .
ثالثا : اختلف العلماء في تحديد المراد بطاعة الكفار الذي جاء التحذير منها ، وذلك على أقوال:
جاء في " مفاتيح الغيب " (9/383) :
" قوله : ( إن تطيعوا الذين كفروا ) لا يمكن حمله على طاعتهم في كل ما يقولونه ، بل لا بد من التخصيص :
فقيل : إن تطيعوهم فيما أمروكم به يوم أحد من ترك الإسلام .
وقيل : إن تطيعوهم في كل ما يأمرونكم من الضلال .
وقيل : في المشورة .
وقيل : في ترك المحاربة ، وهو قولهم : ( لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ) آل عمران/156" انتهى باختصار .
ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
" أراد من هذا الكلام تحذير المؤمنين من أن يخامرهم خاطر الدخول في صلح المشركين وأمانهم ؛ لأن في ذلك إظهار الضعف أمامهم ، والحاجة إليهم ، فإذا مالوا إليهم استدرجوهم رويدا رويدا ، بإظهار عدم كراهية دينهم المخالف لهم ، حتى يردوهم عن دينهم ؛ لأنهم لن يرضوا عنهم حتى يرجعوا إلى ملتهم ، فالرد على الأعقاب على هذا يحصل بالإخارة والمآل ، وقد وقعت هذه العبرة في طاعة مسلمي الأندلس لطاغية الجلالقة ، وعلى هذا الوجه تكون الآية مشيرة إلى تسفيه رأي من قال : ( لو كلمنا عبد الله بن أبي يأخذ لنا أمانا من أبي سفيان )، كما يدل عليه قوله : ( بل الله مولاكم )
ويحتمل أن يراد من الطاعة طاعة القول والإشارة ، أي الامتثال ، وذلك قول المنافقين لهم : لو كان محمد نبيئا ما قتل ، فارجعوا إلى إخوانكم وملتكم ، ومعنى الرد على الأعقاب في هذا الوجه أنه يحصل مباشرة في حال طاعتهم إياهم " انتهى من " التحرير والتنوير " (4/122) .
والله أعلم .


موقع الإسلام سؤال وجواب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tukhi.forumegypt.net
 
تفسير قوله سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) آل عمران/149.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير قوله تعالى : ( وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) وردّ شبهة تناقض آي القرآن .
» تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) والكلام على مقدار اليوم من هذه الستة .
» الكلام على حديث : ( مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا شَيْءَ لَه ) سندا ومتنا .
» القارئ فاروق ضيف.................آل عمران من قرية سدود مركز منوف
» الشيخ حجاج الهنداوي و ما تيسر من سورة آل عمران يوم 2012/09/01

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فخر قراء الإسكندرية و العالم الإسلامي الشيخ عبد المنعم الطوخي :: ( المنتدى الإسلامي العام ) :: ( القرآن الكريم و علومه ) :: تفسير القرآن الكريم-
انتقل الى: